languageFrançais

زهير حمدي: الخراب يشمل جميع القطاعات دون استثناء

قال أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي  إنّ منظومة الحكم الحالية لا يمكن أن تأتي بحلول من داخلها، محمّلا مسؤولية الفشل إلى أحزاب الإئتلاف الحاكم.

وأشار إلى أنّ حزبه يعرض مبادرة يتوجه بها بالأساس لما أسماها بـ ''الأحزاب الوطنية'' بهدف ايجاد حد أدنى من الإتفاق المشترك لحل مشاكل البلاد ليتم عرض مقترح موحد على الإئتلاف الحاكم .

وأوضح أنّ المبادرة ستتضمّن جانبا اقتصاديا وحدّا أدنى لتنقية المناخ السياسي. 

وقال في السياق ذاته ''لا أحد يطرح نفسه بديلا لأحد أو يدعي امتلاك الحقيقة ولكن يجب فتح نقاش مع جميع الأطراف المتدخلة في الشأن السياسي والشأن العام''، مؤكدا وجود اختلاف في الرؤى بين المعارضة والإئتلاف الحاكم بخصوص  اخراج تونس من أزمتها.

واعتبر أنّ هيمنة احزاب الإئتلاف على الحكم وخدمة المصالح الشخصية والمصالح الحزبية والتغلغل في مفاصل الدولة تعدّ أسبابا للفشل الذي لا يمكن تحميله  لمن هم خارج الحكم.

وأشار إلى وجود ما وصفه بإرادات أوصلت البلاد إلى هذا الوضع المتأزم، وهي ارادات  لا يمكن أن تعيش إلا في وضع متأزم ووضعية عدم استقرار، حسب تصريحه. وتضمّ هذه الإرادات ''السياسي والصمصار والإعلامي والمثقف''، وفق قوله.

وأكّد أنّ الخراب يشمل جميع القطاعات دون استثناء وأنّ هذه ''الإرادات''  ساهمت في انتشار ثقافة الخراب والتردي، حسب تصريحه. وتابع أنّ هذا الوضع القاتم لا يمنع  من ايجاد من يقدم بدائل صحيحة وحلول تخرج تونس من أزمتها.